الأمير تشارلز يلقي كلمة أمام المشاركين شارك كل من السيد عبدالحكيم الخياط العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي - البحرين والسيد عبدالرزاق جواهري المدير التنفيذي في البنك، في المؤتمر السنوي الثامن لمؤسسة الأمير تشارلز للبيئة العمرانية، والذي عقد في قصر سانت جيمس في العاصمة البريطانية لندن في 5 فبراير 2009. وألقى الأمير تشارلز كلمة أمام المشاركين تحدث فيها الحاجة إلى تطبيق حلول نابعة من البيئة المحلية لحل المشاكل التي تواجهها المجتمعات حول العالم اليوم. وأشاد الأمير بالمدن والبلدات والقرى التي احتفظت بالإحساس و الانتماء للمجتمع مما يمكن الأفراد من التعامل مع مشاكل مثل التغير المناخي والأمن الغذائي. وانتقد سوء التخطيط ووضع القرارات التي ساعدت في تدهور البيئة الطبيعية، وتعزيز عدم الانتماء والتفكك، ناهيك عن نشر القبح العمراني الذي يصعب تعديله. وتعليقا على المشاركة في المؤتمر قال السيد عبد الحكيم الخياط العضو المنتدب و الرئيس التنفيذي لبيتك - البحرين “ترتبط الاستدامة بمشاريع التطوير العقاري الكبيرة بطريقتين أولهما، من خلال تشجيع الاستخدام الامثل لمواردنا المتجددة والمحدودة والتقليل من تأثيراتها على البيئة. وثانيا، قدرة البيئة العمرانية على مواجهة الزيادة المتسارعة للمتطلبات والاحتياجات البشرية. هذا يلخص جوهر الغرض من زيارتنا “. وأضاف قائلا “أنا شخصيا معجب جدا بالتفكير المستقبلي سواء من حيث المفاهيم أو الاستراتيجيات التي تسعى مؤسسة الأمير تشارلز للبيئة العمرانية إلى تعزيزها. لقد كان المؤتمر مفيد وملهم جدا لنا، بسبب دمجه لمفهوم الاستدامة في التخطيط الحضري وقدرتها على تطوير مشاريع عمرانية من شأنها أن تحسن على المدى الطويل الصحة الاجتماعية والايكولوجية للمجتمع.”. وأخبر الأمير المشاركين أن الأماكن التي تصمم بشكل جيد، تمتلك القدرة الأساسية لوضع حلول مستوحاة من البيئة المحلية للقضايا والمشاكل المحلية، بل وتكون قادرة كذلك على وضع حلول محلية للمشاكل العالمية. وتوجه الأمير تشارلز بسؤال للمشاركين عما إذا كان باستطاعة العالم أن ينشأ مشاريع تطويرية تحترم المستوطنات القائمة، وتحسن مستويات المعيشة وتستوعب المهاجرين إلى المناطق الحضرية. وقال “اعتقد أننا نستطيع أن نفعل ذلك، وأن الفوائد المترتبة على اتباع مثل هذا النهج يمكن أن يحقق المزيد من المكاسب على عكس عملية العولمة الحالية التي تتسم بالوحشية وعدم الحساسية وهي التي تشكل العديد من جوانب الحياة التي نعيشها الآن”. ولقد عقد هذا المؤتمر الذي استمر يوم واحد، تحت شعار “العولمة من أسفل إلى أعلى”، واستعرض مشاريع من مختلف أنحاء العالم تمتلك حساسية تطويرية تهدف إلى استعادة وترميم المناطق التاريخية والفقيرة جنبا إلى جنب مع السكان المحليين. وتشارك مؤسسة الأمير تشارلز في بعض هذه المشاريع، حيث سلط الأمير الضوء على احدها – وهي ضاحية روز تاون في مدينة كينغستون عاصمة جامايكا، حيث يحاول قادة المجتمع المحلي إنعاش المنطقة التي ابتليت بعنف العصابات. كما استمع المشاركون في المؤتمر عن مشاريع في كابول والقاهرة وجايبور في الهند. تعتبر مؤسسة الأمير تشارلز للبيئة العمرانية مؤسسة تعليمية غير ربحية، تسعى إلى تحسين نوعية حياة الناس عن طريق التعليم وممارسة الطرق الايكولوجية السليمة للتخطيط والتصميم والبناء. وخلال العام الماضي، ركزت المؤسسة على تطوير مجالات رئيسية من التعليم والتخطيط الحضري والخدمات الاستشارية.