أعلن بدر عبد المحسـن المخيزيـم رئيس مجلـس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بيت التمويل الكويتي -بيتك- أن بيتك بتوفيق من الله تعالى حقق إيرادات إجمالية لعام 2008 قدرها 1159.5 مليون دينار بحريني، وبلغت الأرباح الإجمالية لنفس العام 497.1 مليون دينار بحريني منها أرباح للمودعين المستثمرين قدرها 284.1 مليون دينار بحريني ، توزع كالتالي : 4.3% للـودائع الاستثمارية المستمرة ، و3.3% وديعة السدرة ، و2.9 % لحسابات التوفير الاستثمارية ، بعد ان تم اخذ مخصصات قدرها276.4 مليون دينار بحريني. وقد بلغ صافى أرباح المساهمين 205.7 مليون دينار بحريني ، فيما بلغت ربحية السهم 100 فلسا. وقد أوصى مجلس الإدارة كذلك بمنح المساهمين توزيعات نقدية بنسبة 40.0%، وأسهم منحة بنسبة 12.0 %، وذلك بعد موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة. وارتفع حجم الأصول في الميزانية إلى 13.8 مليار دينار بحريني ، وارتفع حجم الودائع إلى8.7 مليار دينار بحريني ، فيما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 1.6 مليار دينار بحريني. وقال المخيزيم أن هذه النتائج التي تحققت بفضل الله وتوفيقه تأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها أسواق المنطقة من جراء التأثيرات السلبية للأزمة المالية في الأسواق العالمية ، والتي باتت تلقى بظلالها الكثيفة وتؤثر بشكل متزايد على تطورات الأوضاع في الأسواق المحلية والإقليمية ، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك عدة عوامل اقتصادية ايجابية ستساعدها على تقليص الآثار المحتملة للأزمة ، مثل الأموال العائدة من إنتاج النفط وكذلك الفوائض التي تحققت لدول المجلس من الارتفاع القياسي في أسعاره خلال الفترة الماضية ، كما أن بعض اقتصاديات دول مجلس التعاون تتمتع بهيكلية سليمة توفر تنوعا في مصادر الدخل مع ديون منعدمة أو قليلة جدا . ونوه المخيزيم إلى انه رغم تداعيات الأزمة على أسواقنا المحلية، إلا أن فرص الخروج التدريجي منها متوفرة وممكنة إذا توحدت القوى ، وفى حال وضوح الرؤية واعتماد الأسس المهنية والاعتبارات الفنية البعيدة عن لغة المصالح والحسابات السياسية وأهمية مراعاة الوقت ، وأهمية أن تكون ضمن خطة متكاملة يتم تنفيذها على مراحل وتأخذ بعين الاعتبار كافة القطاعات الاقتصادية التي تأثرت بالأزمة أو الأخرى التي في سبيلها إلى ذلك ، فالاقتصاد ليس فقط البورصة ، أو بعض الشركات المتعثرة ، بل منظومة متعددة الأطراف ومتشابكة تتداخل وتتأثر وتؤثر مع بعضها البعض . وأكد المخيزيم أن بيتك استشعر الدور الذي يجب أن يقوم به في سبيل التخفيف من أثار الأزمة على الاقتصاد الوطني خاصة نحو الشركات التي تحتاج إلى تمويل ، وتحديدا تلك التي أغلقت في وجهها خطوط التمويل الخارجية، وبيتك يدرس الآن تمويل المزيد من الشركات وفق القواعد والنظم الائتمانية المتعارف عليها وبعد دراسة وضعها المالي والبيانات والميزانيات التي تقدمها ، علما بان هذه العملية مستمرة ولم تتوقف خلال الفترة الماضية سواء قبل الأزمة أو بعدها . وأعرب المخيزيم عن ارتياحه لقرار المحكمة الكلية بإلغاء قرار وزارة العدل بالامتناع عن اتخاذ الإجراءات والأمر بالسير نحو تسجيل وقيد التصرفات الواردة على عقارات السكن الخاص (في البيع والرهن) وعدم خضوع بيت التمويل الكويتي (بيتك) لأحكام القانونين رقمي 8 و 9 لسنة 2008، مقدما الشكر للقضاء الكويتي على صدور هذا الحكم. وقال المخيزيم إن خطط التوسع الدولي تتحقق وفق المقرر منها ، وقد نجح بيتك في الحصول على ترخيص بيت التمويل الكويتي السعودي برأسمال نصف مليار ريال ، مما يعد إضافة نوعية مهمة لجهود بيتك نحو التوسع في السوق السعودي الغنى والمتعدد القدرات. كما توسعت بنوكه الخارجية وواصلت نموها في أسواقها، ووصل عدد فروعها إلى 175 فرعا، فافتتح بيتك- ماليزيا فرعه السادس، وافتتح مكتب تمثيل في استراليا بعد أن جرى في وقت سابق افتتاح بيتك سنغافورة، وواصل بيتك تركيا توسيع شبكة فروعه إلى 113 فرعا ، مع التركيز على طرح منتجات وخدمات جديدة، والعمل بمفهوم ” العالم بيتك ” الذي يجعل من التوسع الدولي أداة وإضافة مهمة ، تعظم من مستوى الأداء ، وجودة الخدمة ، وروح الابتكار في العمل . وقال المخيزيم إن بيتك واصل المشاركة في المشاريع الكبرى حيث استثمر 103.7 مليون دينار بحريني في مشروع بننسولا العقاري بالصين ، كما تم انجاز معظم مراحل مشروع درة البحرين العقاري ، ويضم آلاف الفلل والشقق ومنتزهات وفنادق وملاعب ، مشيرا إلى الميزة المهمة التي يتمتع بها بيتك من خلال العمل في مجالات متعددة وأسواق مختلفة تضمن تحقيق إيرادات جيدة بمخاطر محدودة . وشدد المخيزيم على الأهمية التي يوليها بيتك للسوق المحلى وحرصه على تنمية حصته السوقية في كافة المجالات والأنشطة، بالإضافة إلى التميز في طرح منتجات وخدمات منافسة مع توسيع قاعدة العملاء وتجويد الخدمة وتطوير الأداء ، مشيرا إلى أن بيتك أصبح يحتل المركز الأول على مستوى الكويت في الحصة السوقية من ودائع العملاء، كما أحرز نجاحات عديدة في مجالات مهمة مثل الخدمات التقنية التي انفرد بتقديم العديد منها خلال العام الماضي. وأشار إلى استمرار الدور الاجتماعي الرائد لبيتك من خلال تبرع بيتك السخي في مجالات خيرية متعددة مع الجهات المرخصة رسميا. و بهذه المناسبة أكد السيد عبدالحكيم الخياط الرئيس التنفيذي و العضو المنتدب لبيتك – البحرين على نظرة بيتك الطويلة الأجل فيما يتعلق بمشاريعه في مملكة البحرين و إنه لن يتوقف عن دعم هذه المشاريع مع أخذ الحيطة و الحذر فيما يتعلق بطرق تنفيذ هذه المشاريع مؤكدا أن دول الخليج مازالت في أمس الحاجة لتطوير بنيتها التحتية لتلبية متطلبات شعوبها من السكن الملائم.